Monday, April 25, 2005

'تسطيح' العالم وماضوية فرنسا... ونحن


بقلم: الطاهر الأسود
الولايات المتحدة تدرك ما يحدث امامها من تغيرات في الهند والصين ويبدو انها تستعد لها، في حين تصر فرنسا على التقوقع ضمن اطر فكرية عفا عليها الزمن.
ميدل ايست اونلاين
"العالم مسطح"
بدأ الصحفي الأمريكي في النيويورك تايمز توماس فريدمان في الترويج لمؤلفه الأخير "العالم مسطح: تاريخ مختصر للقرن الواحد والعشرين" (The World is Flat: A Brief History of the 21st Century). عنوان الكتاب مأخوذ بالأساس عن لقاء بين فريدمان ورئيس الشركة الهندية الصاعدة في مجال الإعلامية نت امفسيس (Net Emphasis). يقول الصحفي الأمريكي أن الأخير قال له كلمة جعلته يفهم الظاهرة التي قضى حوالي أربعة عشر شهرا يبحث فيها في رحلة بين الأقطاب الصناعية الجديدة في الهند والصين والمتعلقة تحديدا بخدمات الإعلامية مثل القطب الهندي في منطقة بنغالور الهندية والتي يماثلها المراقبون الاقتصاديون بقطب السيليكون فالاي (كاليفورنيا). حسب فريدمان قال الصناعي الهندي وهو يودعه: "لقد سوينا مجال اللعب" (we leveled the playing field). ما يعنيه بذلك هو أن الشركات الهندية أصبحت في موقع يسمح لها التنافس بجدية مع الأقطاب الأمريكية الضخمة في مجال الاعلامية. وعلى هذا الأساس اختار فريدمان مصطلح "تسطيح العالم" بشكل تجاوزي لوصف ظاهرة جديدة وحديثة جدا تضع الهيمنة الأمريكية الأحادية القطبية اقتصاديا موضع تساؤل.
طبعا لا يوجد فعلا ما يجعل كل هذه التوصيفات مطابقة بشكل مطلق للواقع. وذلك ينطبق على انطباعات فريدمان مثلما ينطبق على توصيفات الصناعي الهندي. لكن ما يجعل هذه التوصيفات داعية للاهتمام هي وقائع يقع تحيينها يوميا تقريبا ولم يقم فريدمان إلا بتجميع الكثير منها وتقديم إطار نظري لها، وهي معطيات يمكن حتى الإحساس بها عمليا بمجرد التسوق أو خاصة من خلال القيام بالاتصال بأي مسوق للبضائع الاعلامية أو في حالة الحاجة الى مساعدة تقنية، حيث يقع تحويل الكثير من المكالمات الهاتفية في هذه الحالة من أمريكا الشمالية الى الهند. الفكرة الأساسية من وراء كتاب فريدمان هو أن المنافسين الجدد للولايات المتحدة لا ينافسونها في بعض المجالات الاقتصادية فحسب بل ينافسونها في موقع الزعامة بالتحديد. يقع ذلك من خلال تغيير البنية التجارية والصناعية للأقطاب الصناعية الجديدة الأمريكية، حيث أن شركات التقنيات العالية (من نوع مايكروسوفت وأي بي أم) تقوم بشكل متزايد بنقل وحداتها الانتاجية والتطويرية الى الأقطاب الجديدة في الهند والصين. وبدأ المجال الجغرافي الأمريكي يقتصر على مهام تسويقية أو صيانية حيث بدأت شركات النقل والبريد (خاصة فيداكس FedEx) تلعب دورا يتجاوز دورها التقليدي وذلك من خلال الانخراط في مجال الصيانة والمراقبة: وهكذا مثلا يشير فريدمان الى أن شركة ديل Dell لأجهزة الكمبيوتر لم تعد تقوم بدور صيانة أجهزتها حتى ولو أنها ظاهريا تتعهد بذلك، حيث أصبحت شركة البريد فيداكس تستخدم مهندسي كمبيوتر في مخازن الشحن التي تستعملها في مختلف المطارات الأمريكية، وهؤلاء المهندسين هم الذين يقومون في الواقع بمهمة الاصلاح والصيانة لأجهزة الديل.
في المقابل فقد تحولت الأقطاب الصناعية الجديدة للتقنيات العالية في الهند والصين من مجرد مجالات للأجراء قليلي الكلفة يعملون لصالح شركات أمريكية الى مجالات لشركات هندية وصينية لديها قدرة محترمة على المنافسة من خلال نجاحها في تكوين أسطول من المهندسين المتحمسين والحيويين تمكنوا من منافسة مهندسي السيليكون فالاي من خلال نفسهم التجديدي فائق السرعة وبالتالي التأسيس لرأسمال هندي وصيني قوي في هذا المجال الصناعي الريادي في العالم اليوم. استتباعات هذا الوضع الأكثر لفتا للانتباه هو التحول الاكاديمي السريع والهائل في الهند والصين حيث أصبح مستوى التعليم العالي والتقني متفوقا في بعض المجالات (وتحديدا تلك المجالات المتعلقة بصناعة التقنيات العالية) على المستوى الأمريكي. ويلاحظ فريدمان هنا أن هناك أزمة في التعليم العالي الأمريكي خاصة ذلك المتعلق بالبحث والتجديد التقني، حيث انتهى جيل العلماء الأمريكيين الذي ارتبط بالرئيس كينيدي وسياسته الخاصة بتشجيع بحوث التقنيات العالية والذي كان مسؤولا في الواقع عما حدث في التسعينات من اختراعات خاصة بالتقنيات العالية (الكمبيوتر، شبكة الانترنت...). فكرة "العالم مسطح" هي إشارة للحركية السريعة والكبرى التي يعيشها العالم والتي تجعل من المنطقة الاسيوية منطقة مركزية في العالم بشكل متزايد. تنسجم هذه النظرة مع تحليل اخر متعاظم دوليا ينبني على عوامل استراتيجية وسياسية تؤكد على مركزية المجال الاسيوي في عالم المستقبل. وعلى سبيل المثال يتوافق ذلك عربيا مع رؤية الكاتب محمد حسنين هيكل التي تؤكد (بناء خاصة على مسألة توازن الاقطاب النووية) على هذه الفكرة.
ولكن هل يعني ذلك نهاية قريبة لوضع الأحادية القطبية الأمريكية؟ يجب الاحتكام لأكثر من المعطيات أعلاه وخاصة للابتعاد عن العواطف والتمني الخاص بعالم متعدد الأقطاب لكي يمكن أن نحكم بجدية على ذلك. وهناك في الواقع عوامل أخرى تدفع للحذر من فكرة "المركزية الاسيوية" الاتية. أول هذه العوامل هو أننا نتحدث عن منطقة قليلة التعاون الاقتصادي فيما بينها (خاصة بين الصين والهند) وذلك لأسباب بديهية (سياسية على الغالب). وهكذا فمن الضروري الحديث عن أقطاب وتجارب منفصلة عوض الحديث عن "قطب" أو "تجربة" اسيوية. من جهة أخرى فإن النمو السريع الراهن للأقطاب الهندية والصينية يخفي معضلة كبيرة: فالنمو والتفوق التجاري (والذي يتجاوز مجال التقنيات العالية ليشمل خاصة قطاع صناعات النسيج) الذي يميزهما عالميا ينبني بشكل كبير على مسألة انخفاض كبير في تكلفة العمل وهو ما يوفر ارتفاعا قياسيا في القيمة المضافة. ولذلك فإن النمو الاقتصادي السريع في الهند والصين لا يتناسب مع نمو المقدرة الشرائية، ومازال الأجراء في أماكن عديدة يتحصلون على أجرة محسوبة بمقياس النظام "الاشتراكي" بتنوعاته في الصين والهند (حيث أسس نهرو لـ"اشتراكية هندية"). ولكن هذا الوضع بصدد التغير ومن الواضح أن ارتفاع الأجر سيحدث اجلا أم عاجلا في ظل التوازنات الاجتماعية والسياسية التي تحكم البلدين. وحالما سيتحول المواطن الهندي أو الصيني الى مستهلك ضمن المقاييس العالمية فإنه سيؤثر بشكل غير مباشر على تكلفة العمل ومن ثم على تفوقهما التجاري. ولكن العامل الأكثر بروزا الذي يدفع للحذر على الأقل من فكرة مركزية قريبة للأقطاب الاسيوية هو عامل الأهمية الكبيرة للقطاع الفلاحي من ناحية التركيبة الاجتماعية الهندية أو الصينية. وفي الواقع سيعطل تخلف هذا القطاع (الذي مازال تقليديا في الغالب في كلى البلدين) التوافق الضروري بين النمو الاقتصادي (المحدود قطاعيا وجغرافيا واجتماعيا) والتحولات الاجتماعية المناسبة للنمو الاقتصادي. على أساس هذه العوامل أعتقد أنه من الضروري الحذر من فكرة مركزية قريبة الحدوث للأقطاب الاسيوية. ولكن ما يمكن التأكد منه أن عالم متعدد الأقطاب هو أمر ممكن الحدوث في المستقبل المنظور (سنترك مسألة تحديد الحدود الزمنية لقراء الكف) وهو ما يتناقض بالـتأكيد مع الرغبة المثالية للنيومحافظين الأمريكيين في تفوق أمريكي أبدي.
سيتساءل البعض ماهي حظوظ "الاتحاد الأوروبي"؟ يجب الانتباه سريعا هنا أن الكثير من المؤشرات (والسياسية هي أكثرها وضوحا) تدعو على الأقل في الوضع الراهن للتشكيك في واقعية الحديث عن "اتحاد أوروبي" حتى من زاوية اقتصادية محضة. حيث مازالت النزعة القومية قوية ومن الواضح أننا لسنا بصدد "ولايات متحدة أوروبية" كما اعتقد بعض المتفائلين من المحللين الأوروبيين عند إطلاق اليورو. وهنا سنتعرض للنموذج الفرنسي لملاحظة حالة الانزواء القومي في المجال الاوروبي.
"بهل" والماضوية الفرنسية
برنارد هنري ليفيBernard-Henri Lévy الكاتب الفرنسي الاستعراضي الذي يريد نفسه مستعصيا على التعريف (و الذي لا يمكن اعتبار التواضع أحد مميزاته الرئيسية) لديه الكثير من الطقوس من ذلك الترويج لنفسه (مثل ماركة ملابس فرنسية) من خلال التسمية المختصرة BHL والتي نعربها هنا "بهل". كتب "بهل" مقالا طويلا في عدد شهر مايو/ايار (الذي لم ينزل بعد للسوق) من النشرية الشهرية الأمريكية أتلنتيك مونثلي (The Atlantic Monthly) وكان الموضوع الأساسي هو "ملاحظات فرنسي" عن الولايات المتحدة وذلك على اثر رحلة قام بها "بهل" الى أمريكا في أجواء الحملة الانتخابية الرئاسية في صائفة سنة 2004. ومن دون الخوض في التفاصيل فقد أراد "بهل" بشكل واعي ومكشوف استحضار روح كاتب فرنسي اخر كتب مؤلفا مميزا إثر رحلة قادته الى الولايات المتحدة في سنوات 1830: يتعلق الأمر بألكسيس دي توكفيل (Alexis de Toqueville) كاتب المؤلف المرجعي "الديمقراطية في أمريكا". وعموما امتلئ المقال بمعطيات ورؤى أضحت معروفة الان (بفضل توكفيل خصوصا) وخاصة تلك المتعلقة بقوة العامل الديني في الولايات المتحدة والعلاقة المفارقة بين ذلك وبين القيم التي يفرضها من جهة أخرى نظام رأسمالي بامتياز. عموما لا يحمل مقال "بهل" أي مساهمة جديدة و يمكن أن نرى فيه ملامح المقال الشعبوي الذي يستجيب لما يريد أي يسمعه الفرنسيون أو ما ينتظر أن يسمعه أي كان من قبل كاتب فرنسي يتحدث عن الولايات المتحدة. وفي الواقع يعتبر"بهل" في المسرح الفرنسي بالنسبة للبعض كاتبا "مواليا للولايات المتحدة" وفي جميع الأحوال لا يمكن إعتبار "بهل" كاتبا معاديا للولايات المتحدة. غير أنه يبقى كاتبا فرنسيا يحمل تلك الصورة السطحية عن الولايات المتحدة التي يحبذ الفرنسيون التمسك بها خاصة منذ أن تراجع النفوذ الفرنسي بعد احتلال هتلر لباريس والانتصار الأمريكي في الحرب. وعموما سواء حاول "بهل" استنساخ كاتب عظيم لا يمكن تكراره مثل توكفيل من خلال إعادة انتاج وتصريف الافكار الفرنسية الساذجة حول الولايات المتحدة أو استمرت النخبة الفرنسية في التعامل بشكل مزدوج مع مسألة الهيمنة الاستعمارية (من خلال مواجهة النوايا الأمريكية الراهنة مقابل الاستمرار في الامتناع عن الاعتراف بالجرائم التي قام بها الفرنسيون في مستعمراتهم القديمة مثل الجزائر أو من خلال الحنين للهيمنة على "لبنان جديد") فإن هناك نزعة ماضوية تسيطر على المشهد الفرنسي. ويتوج هذا التوجه تصدر الفرنسيين (باشتراكييهم وديغولييهم) للحملة التي ترفض مواجهة الاستبداد العربي تحت العنوان العتيق "الخطر الاسلامي". ويعبر السيد هوبير فيدرين بشكل منتظم عن هذا الرأي الغالب في المسرح السياسي الفرنسي والذي يبدو أنه يرغب من وراء ذلك (على الأقل جزئيا) تصفية حسابات مع الطرف الأمريكي مثلما كشفت المواجهة التي وقعت بين فيدرين والمسؤولين الأمريكيين أخيرا في مؤتمر الدوحة. وعموما نحن بصدد ماضوية في تحليل المشهد العربي لازالت تتعلق بيأس بترتيبات الحرب الباردة أو بشكل أصح بمرحلة تأسيس "الدولة الوطنية" عربيا.
وهذه العقدة الماضوية صعبة الحل خاصة عندما يواصل الفرنسيون تجاهل أزمتهم الاقتصادية الراهنة وعجزهم عن التأقلم مع التحولات الاقتصادية العالمية. ويرمز لهذا التعنت الفرنسي التجاهل الذي ميز التناول الاعلامي "الرسمي" لمؤلف شديد الأهمية صدر العام الماضي للكاتب الفرنسي المميز نيكولا بافيراز (Nicolas Baverez) والمعنون بشكل ملفت للانتباه "فرنسا التي تسقط" (La France qui tombe) والذي كشف فيه عمق الأزمة الفرنسية وتخلف البنى السياسية والاجتماعية عن مجاراة شروط النمو الاقتصادي. وغير أنه بقدر ما هناك غرور فرنسي يرفض الاعتراف بالمحدودية الفرنسية الراهنة كلما كان هناك مؤشرات على الاستعداد الفرنسي للقيام تقريبا بأي شيء لجلب اهتمام القوى الاسيوية الصاعدة وخاصة الطرف الصيني حتى وإن تطلب ذلك إشعال برج إيفل باللون الأحمر طيلة العام الماضي (في إطار "سنة ثقافية" مشتركة بين الصين وفرنسا تخفي برامج اقتصادية أكثر جدية). طبعا اخر هذه المؤشرات فتح السوق الفرنسية ومن ثمة الأوروبية للمنسوجات الصينية وهو ما أدى الى "طوفان نسيجي" منذ اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق شهر جانفي الماضي. المعضلة هنا أنه في الوقت الذي يقوم فيه الجانب الفرنسي بحلول ترقيعية تستهدف ترميم المصالح القومية الفرنسية عوض إصلاحها فإن الطرف العربي والمغاربي خاصة المرتبط بشدة بالطرف الفرنسي مازال يعول على علاقات استراتيجية معه.
حيث حافظت معظم الأقطار المغاربية على علاقات تجارية شديدة التميز مع فرنسا كما ربطت عجلة صناعات استراتيجية، وخاصة صناعة النسيج، بالعجلة الفرنسية سواء من خلال مصدر رأس المال أو من خلال سوق التصدير. والان من المؤسف ملاحظة الطرف الفرنسي وهو يتجاهل هذه المخاطرة الكبيرة ويسمح بفتح السوق أمام المنافسة الصينية والجميع يعلم أنه لا توجد أسس لأي منافسة جدية بفعل التكلفة المنخفضة جدا للسلع الصينية. وهنا طبعا الأخطر من الماضوية الفرنسية ماضوية عربية لم تفهم بعد التحولات الدولية الجديدة وبالتالي لم تقم بالتغييرات اللازمة على مستوى الشراكات الاقتصادية.
وفي الواقع تتحمل مسؤولية هذا التوجه نخبة فرانكفونية غالبة مغاربيا سمحت لميولها الثقافية بالتغلب على المصالح الاستراتيجية لشعوب هي أصلا تعاني من ظروف صعبة في الوضع الراهن ولا تتحمل أزمات إضافية. وهذه العلاقة غير المفيدة مع الطرف الفرنسي تتجاوز الجانبين السياسي (الدعم الفرنسي للاستبداد) والاقتصادي (تأزم فرنسي يدفع نحو التضحية بشراكات عربية قديمة) الى عقبة تعليمية وأكاديمية من خلال الاصرار (أنظر "الاصلاح" التعليمي في الجزائر) على تقديم الفرنسية على باقي اللغات الأجنبية بالرغم من تدهورها ومحدوديتها كوسيلة تواصل في عالم يتكلم أغلبه الانقليزية والاسبانية. يُضاف الى ذلك العجز الفرنسي عن تقبل فكرة مواطنية الجالية العربية المسلمة (و التي تملك تأثير ثقافي واقتصادي كبير في أقطارها الأصلية خاصة مغاربيا) من دون تجريدهم من حقوقهم الثقافية. وهنا أيضا تمكن ملاحظة الماضوية الفرنسية من خلال نموذجها العلماني والذي يرفض التأقلم مع حقائق جديدة تجعل من "الاجماع الجمهوري" التقليدي مسألة سطحية في ظل اكتشاف الفرنسيين المتزايد لهويتهم الكاثوليكية وهو ما عبر عنه بشكل بارز الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان من خلال حملته (الناجحة حتى الان) في معارضة انضمام تركيا "الاسلامية" للاتحاد الاوروبي وهي الحملة التي التقى فيها بشكل مباشر مع الفاتيكان وتحديدا مع البابا الجديد كاتزينغار عندما كان مستشارا لجون بول الثاني والذي كان صرح بموقف مشابه لديستان وذلك في حوار مع صحيفة لوفيغارو.
إذا كان هناك أي درس يمكن تعلمه من الأقطاب الاسيوية الجديدة فهو عدم تقديمها لعوامل ارتباطها بمستعمريها القدامى على مصالحها الاستراتيجية الراهنة. وعموما تختلف هذه الأقطاب عن القوى التي مازالت تحكمها عقليات ماضوية (سواء كانت قوى استعمارية سابقا أو قوى تعرضت للاستعمار) بقدرتها على استيعاب التغيرات الدولية الجديدة والاستفادة منها بشكل ناجع مستفيدة في ذلك مما تملك من مميزات.
الطاهر الأسود
باحث تونسي يقيم في أمريكا الشمالية
">Link
http://www.middle-east-online.com/opinion/?id=30380
Link

0 Comments:

Post a Comment

<< Home